الرئيسية / الرئيسية / بـــيان إدانة معاهدة طهران بكين

بـــيان إدانة معاهدة طهران بكين

بـــيان

إدانة معاهدة طهران بكين

     تدين “المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز” (حزم) بشدّة المعاهدة المشئومة المبرمة بين طهران وبكين نهاية شهر آذار/مارس 2021 لمدة 25 عاماً، وتؤكّد “المنظّمة” أنّ الإتفاقيات لا تلزم إلّا عاقديها وأنّ شعبنا العربي الأحوازي يرفض رفضاً قاطعاً جميع المعاهدات والإتفاقيات التي يعقدها الكيان الإيراني المحتل لدولة الأحواز العربية.

وتنوّه “المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز” بأنّ معظم بنود الإتفاقية قد شملت أرض الأحواز وثرواتها من نفط وغاز ومعادن، ومياه الأحواز وموانئها وجزرها في الخليج العربي وسمائها، دون أدنى مراعاة لإرادة شعبنا، وذلك خلافاً لكافة القوانين والمواثيق الدوليّة التي تؤكّد على ضرورة إحترام إرادة الشعوب وحريّتها وحقّها في تقرير مصيرها.

ووفقاً للقوانين الدولية، فينبغي أنّ يكون الشعب الأحوازي هو صاحب السيادة الفعليّة على أرضه وثرواته ومياهه وسمائه، وليس للإحتلال الأجنبي أيّة صبغة قانونية ولا مشروعيّة للتصرّف في الأحواز لطالما يرفض شعب الأحواز التواجد الأجنبي الفارسي على أرضه، وقد عبّر عن رفضه القاطع خلال مئات الثورات والإنتفاضات والإحتجاجات، وذلك منذ أن وضع الكيان الإيراني المصطنع يده على الأحواز بتاريخ 20/04/1925 بموجب حرب عدوانيّة غير مشروعة.

وإذا كان ما يسمّى بالكيان الإيراني الإصطناعي قد تمّ إنشائه خلافاً للقوانين الدولية وبالقوّة ليقوم على احتلال أراضي الغير وانتهاك حقوق الشعوب الأخرى، فإنّه من المعيب جداً على قوّة تدّعي بأنها عظمى كالصين بأن تنتهك هي الأخرى حقوق عشرات الملايين من شعوب هذه الجغرافية، فتبرم المعاهدات مع الجهة غير الشرعيّة والغاصبة لأرض الأحواز، آزربايجان، بلوشستان، كردستان، تركمنستان، القشقون، الغيلك، الطبريين والقزوينيين.

وبإبرامها مثل هذه الإتفاقيات التي تتناول ثروات أقاليم الشعوب المذكورة، فإنّ الصين تعد شريكة في العدوان والجريمة ضدّ هذه الشعوب، ولتعلم الصين بأنّ القوّة العسكرية والإقتصادية وحدها لا تعتبر مقياساً حقيقياً للعظمة، فالدول التي يعتبرها العالم على أنها دولاً عظمى وكبرى، فيفترض أن يكون مردّ هذا الاعتبار هو سعي تلك الدول لترسيخ العدالة والمساواة والحقوق الإنسانية لشعوبها أولاً ومن ثمّ بقية شعوب العالم.

ومَنْ يسعى لترسيخ العدالة والمساواة لشعبه، فإن واجبه الأخلاقي والإنساني والقانوني يفرض عليه بأن يبذل ذات المسعى لترسيخ العدالة والأمن والإستقرار لكافة شعوب العالم دون إستثناء، وذلك لكي لا تكون هذه الشعوب لقمة سائغة في فم الدول التي لا زالت تتشبّث بالنزعة الإستعماريّة والتوسّع على حساب الدول والشعوب الأخرى.

فالدول التي يروق لها إطلاق تسمية “العظمى” على نفسها، فأن العظمة تستوجب مستوى عال جداً من المعايير الإنسانيّة والأخلاقيّة السامية، ممّا تجعل هذه الدول في صدارة المدافعين عن الحريّات والحقوق الإنسانيّة لكافة شعوب العالم.

وبلا ريب، عندما ترتقي الدول إلى هذا المستوى المتقدّم من العظمة الإنسانيّة والأخلاقيّة، فينبغي أن لا تتردّد في الإعتراف بأخطائها أمام شعوبها وكذلك بقيّة شعوب العالم، وأن تتراجع عن أخطائها، وإن الإعتراف بالخطأ، لا ينتقص من هيبة الدول وعظمتها، بل على العكس تماماً، فأن الإعتراف بالخطأ، إنما يعد فضيلة كما يؤكّد السموّ الأخلاقي لِمَن يعترف بذنبه.

     لذا “تدعو المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز” (حزم) دولة الصين إلى إعادة النظر في إتفاقيتها المبرمة مع الكيان الإيراني المحتل لأرض الأحواز وإلغائها، لطالما سوف تضرّ هذه الإتفاقية بمصلحة شعبنا الأحوازي وبقيّة شعوب المنطقة، كما تحذّر “منظمة حزم” بأنّ جميع المنشأة والموانئ والمواقع والمناطق والجزر الواقعة في أرض الأحواز، والتي شملتها الإتفاقية، فهي ليست آمنة وغير مستقرّة، لطالما هناك عدوان إيراني مستمرّ ضد الأحواز أرضاً وشعباً، ولطالما هناك مقاومة وطنيّة أحوازيّة مشروعة تعمل على صدّ هذا العدوان.

 

المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)

  

هيكليّة المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)

 الحزب الوطني الأحوازي.

 حركة التجمّع الوطني في الأحواز.

 المقاومة الشعبيّة لتحرير الأحواز (عربستان).

  مجموعة من المستقلّين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.

عن اللجنة الاعلامية لمنظمة حزم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*