الرئيسية / الرئيسية / من المتبني لعملية هجوم الأحواز . . ؟

من المتبني لعملية هجوم الأحواز . . ؟

بعيداً عن زخم الخلاف في الوسط الأحوازي حول عملية هجوم الأحواز، فهنا يدعِي بأحوازيتها وهناك من يتهم النظام بإخراجها وأمامنا تبني معلن من داعش.
لذا علينا قراءة الحدث بشيء من الهدوء و بمنطق وعقلانية خالية من العاطفة والعناد.

من الوهلة الأولى وفور إنتهاء العملية وجه النظام الإيراني بأصابع الاتهام إلى الأحوازيين مباشرةً دون تأخير، بدايةً اتهم الجبهة الديمقراطية (جدش) ومن ثم الجبهة العربية وبعدها حزم وانتهى بحركة النضال فالكل عنده سواء ولا يريد إخراج احد من الأحوازيين من هذا الاتهام.

هذا التعميم بالاتهام لم يأتي من فراغ وإنما ناتج عن قصد وعمد من النظام وليس من باب التخبط والارتباك، حتى أن نظام الاحتلال الإيراني رفض تبني داعش وأصر على أن الأحوازيين هم من يقفون وراء هذا الهجوم رغم بيان داعش الرسمي وبثهم لمقطع فيديو لمنفذي العملية قبل الهجوم مما لا يدع شكاً على داعشية العملية.

فيا تُرى لماذا هذا الإصرار الإيراني على أحوازية التنفيذ والتبني؟!

لا شك أن هناك عدة أطراف وجهات مستفيدة من ضرب النظام، والأحوازيون أولى تلك الجهات، ولكن لا يعني ذلك بأنهم هم وراء الهجوم، خاصةً مع تبني تنظيم الدولة “داعش”.

الأمر الآخر الذي يُستبعَد بأن تكون الجهة المنفذة لهذه العملية أحوازية وهي (نوعية وحجم) العملية، فمن خلال متابعتنا للشأن الأحوازي خلال الثلاثة العقود الماضية وخاصةً بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية لم نعتد من المقاومة الأحوازية المسلحة مثل هذه العمليات ولا نعهد للمقاومة الأحوازية مثل هذه الإمكانيات في التخطيط والتنفيذ.

والأمر الذي يدل على أن العملية من تنفيذ تنظيم داعش هو المقطع التسجيلي للمنفذين قبل العملية وهذا الأسلوب هو أسلوب داعش في عملياته الفدائية التي يقوم بتنفيذها، وَمِما يزيد التأكيد على داعشيتها وجود شخص غير عربي ضمن المجموعة المنفذة، وهذا دليل على أن هدف العملية لم يكن أحوازياً، وعاد داعش ليؤكد على إشرافه الكامل عبر متحدثه الرسمي أبو الحسن المهاجر.

وَمِمَّا يؤكد داعشية العملية هي طبيعة العلاقة بين تنظيم الدولة والنظام الصفوي والتي توصف بالعلاقة التخادمية بين الطرفين، لأن توقيت ومكان العملية تثبت تلك العلاقة، حيث جاءت العملية بتوقيت قبل ذهاب “روحاني” إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الامم المتحدة، وكون العملية في الأحواز ذلك يعطي حجة لاتهام دول خليجية بدعم فصائل تحررية أحوازية وهذا الأمر أيضاً سيُحرج الدول الأوربية بإيواء النشطاء الأحوازيين على أراضيها.

لا يختصر الأمر على جوانبه الخارجية، أيضاً لتوقيت العملية ومكانها غايات داخلية للنظام حيث يريد الذرائع لقمع الحراك الداخلي خاصة الأحوازي الذي وصل إلى مستوى عالي من الاتساع و الوعي، كما يحاول إثارة الفتنة الطائفية بحجة أن الوهابية هي التي تقف وراء العملية، لذلك نظام الاحتلال الصفوي يُصر على إلصاق العملية بالأحوازيين المدعومين من السعودية.

ولا نستغرب أن الرواية التي تقول بأن الجهاز الاستخباراتي الإيراني هو الذي يقف وراءها فإنها غير مستبعدة للمعطيات سالفة الذكرة.

ومن لديه غير هذا الكلام فاليأتي بالبرهان . .

بقلم الإعلامي/ سعد الكعبي

عن Al ahwazhzm

رئيس المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز - حزم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*