اعترف “نقوي حسيني” أحد أعضاء مؤسسة الأمن القومي الإيراني، اليوم الأربعاء، أن الهجوم على العرض العسكري في الأحواز يوم السبت الماضي كان ضربة مباغتة وغير متوقعة لجيشهم، وأن العملية الأحوازية كسرت هيبة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية أمام العالم.
جاءت أقوال حسيني بعد اجتماع عقد في مؤسسة الأمن القومي الإيراني في طهران، لتقييم مقطعي فيديو التقطتهما كاميرات قرب موقع العرض العسكري، الذي كان مسرحًا لهجوم وطنيوم أحوازيون على قوات النظام المشاركة في العرض، والذي خلف مقتل 29 عسكريًا وجرح 79 آخرين وفق المصادر الأمنية الإيرانية الرسمية.
وبعد الانتهاء من مشاهدة المقطعين وصورًا والاستماع لشهادات وتعليقات تتعلق بالحادثة صرح حسيني بالنقاط التالية:
– اختراق المهاجمون للعرض العسكري جاء نتيجة ضعف أمني واضح.
– أحد المهاجمين استكشف الموقع قبل العرض بفترة بسيطة ورصدته الكاميرات، لكن لم تتم متابعته.
– عدد المهاجمين 4 أشخاص فقط، ونجحوا في التسلل للعرض عبر ارتداء الزي العسكري الإيراني لجنود الباسيج والسباه، مما ساهم في عدم الشك فيهم.
– استمر المهاجمون في إطلاق النيران على قوات الجيش لمدة 12 دقيقة كاملة، مما يؤكد قلة كفاءة القوات الإيرانية.
– كان لدى المهاجمين الفرصة والوقت الكافي أثناء الهجوم، ليتمكنوا بأريحية من تغيير أسلحتهم أو تزويدها بالرصاص اللازم.
وأكد “نقوي حسيني” أن الاجتماع الذي حضره كبار مسؤولي الأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات الإيرانية ومسؤول الجهاز الأمني في الاحواز، قد خلص إلى أن الهجوم على العرض العسكري دليل ملموس على ضعف أمني وسهولة اختراق، وأن المؤسسة الأمنية ستتخذ إجراءات تصحيحية لتلافي الثغرات، حتى تمنع تكرار أعمال مشابهة تكسر هيبة إيران ومؤسساتها العسكرية والأمنية.
