الرئيسية / أخبار حزم / بيان من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)

بيان من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)

     أصدرت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز – حزم بيان موجه لكافة أطياف الشعب الأحوازي وإلى العالم، تطالب فيه منظمات الإغاثة الأممية وجمعيات الحفاظ على البيئة بالتدخل العاجل وتفعيل دورها بالحفاظ على الحياة البيئية في الأحواز المنكوبة.

بــيان

السيول في الأحواز…

يا جماهير شعبنا الأحوازي العظيم، يا جماهير أمتنا العربية المجيدة وكافة أحرار العالم…

كارثة طبيعية في ظاهرها ومفتعلة في باطنها تجتاح العديد من المدن والقرى الأحوازية من جديد، حيث سبقتها أمطار غزيرة، إضافة إلى قيام المحتل بفتح سد الدز وسد الكرخة بعد أعوام طويلة حيث تم فتح بوابات الطوارئ والتي لم تفتح منذ خمسون عاماً، وتم اطلاق خمسة مائة متر مكعب في الثانية من الماء في مصبات نهري كارون والكرخة مما تسبب بسيول جارفة، اجتاحت الكثير من المناطق، ورفضت سلطات الإحتلال تشغيل مضخات نوافذ الجفير غرب كارون للتخفيف من حدة الفيضانات  فيما بقي هور العظيم جافاً.

ومن الأسباب التي ساهمت في تفاقم الأوضاع، نذكر إهمال الإحتلال المتعمد لأنهر الأحواز طيلة عشرات السنين، إذ قلل منسوب مياهها لقيامه بتشييد سدود مهمتها سرقة مياه انهر الأحواز ونقلها الى المناطق الفارسية، إضافة رفض الإحتلال كري أنهر الأحواز، مما تسبّب في إرتفاع قاع الأنهر وكذلك زحف العمران نحو شواطئها وانشاء المشاريع الصناعية، الزراعية والنفطية على ضفافها على يد المحتل، وكذلك انتشار الغابات على شطآن الإنهر، كلها عوامل أدت إلى ضعف الطاقة الإستيعابية لهذه الأنهر وفقدانها القدرة على تصريف المياه، والمحصلة الحتمية هي الفيضان والسيول.

وإضافة إلى ما تقدّم، فإن سلطات الإحتلال قد أنشأت الكثير من المشاريع الإقتصادية والإستثمارية وخاصة في قطاعي النفط والغاز، مما تتطلب شبكة طرقات وسكك حديد واسعة قرب الأنهر أو في الأهوار بعد تجفيفها، وساهمت هذه الطرقات وسكك الحديد إما بحصر المياه في المناطق السكنية والزراعية، أو في الكثير من الحالات ساهمت في توجيه السيول نحو المدن والبلدات والقرى، مخلفة ورائها كوارث حقيقية.

ولعلّ الأنكى من ذلك هو قيام المحتل بتحطيم السدود الترابية التي شيّدها المواطنين خلال أيام وليالي وبأبسط الأدوات للحفاظ على مناطقهم السكنية ومزارعهم ومواشيهم، وذلك ليحرف السيول عن مشاريع النفط والغاز، غير آبهاً بأرواح السكان، والدليل ما حدث بقرية الجليزي الصامدة حيث سقط فيها ستة من صفوة أبناء الأحواز بين شهيد وجريح خلال دفاعهم عن السدود الترابية قبل تفجيرها من قبل جيش الإحتلال.

وتسببت السيول في غرق الكثير من القرى، المزارع، أحواض الأسماك والماشية وتدمير المناطق السكنية، مما تسبب بخسائر كبيرة، فيما اطلق المحتل انذارات لإخلاء القرى والمساكن ولكن أبى الأحوازيين ترك منازلهم وأراضيهم وبقوا صامدين في للحظة الأخيرة وبنوا السواتر الترابية لحماية ما يمكن حمايته لهداية سير فيضان النهر لهور العظيم ولكن تم تدمير تلك السواتر من قبل المحتل بالمتفجرات خاشين أن يصل الماء للحقول النفطية.

من الصعب أن تصبح نازحا في وطنك، حيث أصبحت الأوضاع مأساوية وخطيرة جداً على سكان المدن والقرى المنكوبة حيث اختلطت مياه الفيضان  بالمجاري وفضلات الحيوانات وحملت معها جثث الماشية مما ينذر بكارثه بيئية خطيره إن لم يتم التخلص من هذه البقايا بالشكل الصحيح وبسرعه تامه، وإلا سيعاني الشعب بعد مأساة الفيضان بمأساة اخرى وهي الأمراض والأوبئة.

وعليه، فإن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز – حزم تطالب منظمات الإغاثة الأممية وجمعيات الحفاظ على البيئة بالتدخل العاجل وتفعيل دورها بالحفاظ على الحياة البيئية في الأحواز المنكوبة.

المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)

❖ هيكليّة المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)

• الحزب الوطني الأحوازي.

• حركة التجمّع الوطني في الأحواز.

• المقاومة الشعبيّة لتحرير الأحواز (عربستان).

• مجموعة من المستقلّين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى

عن Al ahwazhzm

رئيس المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز - حزم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*