الرئيسية / الرئيسية / المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) – أوّلأ كيان أحوازي وحدوي ائتلافي

المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) – أوّلأ كيان أحوازي وحدوي ائتلافي

المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)

أوّلأ كيان أحوازي وحدوي ائتلافي

عبّاس الكعبي.. 17/11/2020

     قبل اثنان وثلاثون عاماً وتحديداً بتاريخ: 15/11/1988 اعتلى الزعيم العربي الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رحمه الله منصّة اجتماع المجلسالوطني الفلسطيني في دورته الـ: 19 بالجزائر، وأعلن عن وثيقة استقلال دولة فلسطين فنالت اعتراف العشرات من دول العالم بالحق الفلسطينيالثابت في هذا الاستقلال. وآنذاك كان الزعيم أبو عمّار رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية والقائد العام لحركة تحرير فلسطين وهي أكبر الحركات داخل المنظمة.

     وفي مطلع عام 2010 تضافرت الجهود الوطنيّة الأحوازيّة ليتمّ الإعلانعن أوّل وحدة ائتلافية شبيهة نسبياً لمنظمّة التحرير الفلسطينيّة، كونها تضم مختلف الأحزاب والتيارات والشخصيّات الوطنية الأحوازية المستقلة، ألا وهي المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزموكان على رأسها المجلسالوطني الأحوازي إضافة إلى اللجنة التنفيذية والعديد من اللجان الأخرى كالإعلامية والأمنية والعلاقات الخارجية وغيرها من اللجان التي تجعل من منظمة حزم، كياناً متوازناً ومتكاملاً ومنسجماً، وذلك وفقاً للإمكانات والقدرات الأحوازيّة.

     وعلى غرار منظمة التحرير الفلسطينيّة، كنّا نتطلع بأن تكون منظمة حزم، الممثل الشرعي والوحيد للقضيّة الأحوازيّة العادلة والمشروعة، وتمثلها في كافة المحافل الدوليّة، وسوف تفرض احترامها على الآخرين لنيل الاعترافات العربية والدولية، وذلك تمهيداً للانضمام إلى المؤسسات العربيّة والدوليّة، حتى تتوفر الظروف الملائمة لإيجاد حاضنة عربية، تخوّل للمجلس الوطني الأحوازي (السلطة العليا للمنظمة الوطنية لتحرير الأحوازإعلان الحكومة الأحوازيّة في المنفى.

     وكان من المتوقع بأن يسلط المحتل الأجنبي الفارسي تركيزه على منظمة حزم وذلك نظراً لحجم المخاطر التي ستنجم عن أيّ كيان وحدوي أحوازي منسجم، خاصة إذا كان بهذا الحجم، وذلك بالنسبة إلى دولة الاحتلال الفارسية. وبالفعل تمّ استهداف المنظمة مادياً ومعنوياً، فمن الناحية الماديّة قام المحتل باعتقال وإعدام كوكبة من صفوة المناضلين المساهمين في تأسيس منظمة حزم، أمّا معنوياً فقد تمّ استهدافها إعلامياً وسياسياً، إلّا أنّ ذلك لم يثني القائمين على حزم عن مواصلة الجهود والتمسّك بهذا المشروع الوحدوي الأحوازي.

     ولا نأبه للسياسات العدوانية للمحتل ولا لسلوكياته الاجراميّة، فهذا متوقع، ولكن يعاتب على الشقيق الذي انسحب من هذا المشروع الوحدي تحت أي حجّة أو ذريعة، خاصّة أنه يدرك جيّداً أنّ الطريق إلى التحرير لايمرّ، إلّا عبر العمل الجماعي والمشترك مع ضرورة ترجيح الوطنيّة على الحزبيّة وكذلك تغليب مصلحة الجماعة على الفرد.

     ولعلّ الأغرب من ذلك هو تشدّق البعض ممّن انسحب من هذا المشروع الوحدوي بـ: “الوحدة الوطنيّة الأحوازيّة“! ونتساءل، لطالما تنادي اليوم بالوحدة الوطنيّة، فلماذا إذاً فرّطت بالوحدة الوطنية حين كانت بين أياديك؟ وهل أصبحت كلمتك مسموعة أكثر حين تتكلم بإسم حزبك فقط، وذلك مقارنة بما مضى حين كنت تتكلّم باسم نسبة عالية جداً من كل الحركة الوطنيّة الأحوازيّة؟

     ويتطلّع البعض من أبناء الحركة الوطنيّة الأحوازيّة بأن يصبح بمثابة حركة فتح الأحوازية على حد تعبيره، وهذه تطلعات مشروعة ربما ومن الممكن إيجاد ما يبرّرها، ولكن من يتطلّع بأن يصبححركة فتح الأحوازيّةفعليه أولاً دراسة حركة فتح الفلسطينيّة من الداخل عوضاً عن الاكتفاء بمتابعتهامن الخارج، فحين نقول فتح، فأننا نعني قيادتها لطوابير المقاتلين داخل الأرض المحتلة وخارجها، ونعني أيضاً قدرتها الكبيرة على جمع مختلف التوجّهات الفكرية والأيديولوجية على الهدف الواحد، ألا وهو تحرير فلسطين.

     وإذا ما تفهّمنا حاجة الحركة الوطنيّة الأحوازيّة إلى حزب قوي كحركة فتح الفلسطينيّة، فذلك يفرض علينا إلزاماً قبول الآخر والقدرة على جمع التناقضات الفكرية واعتبارها من الدرجة الثانية والثالثة وحتى العاشرة وكذلك القدرة على العمل الجماعي والمشترك ضمن حاضنة وطنيّة أحوازيّة تحيط بهذا الحزب أو الحركة التي سوف تكون بمثابة العمود الفقري لهذه الخيمة الأحوازيّة المرجوّة.

     فلنأخذ العبر والدروس من الشقيق الفلسطيني ومن الثورة الفلسطينيّة العظيمة، وعلى وجه التحديد حركة تحرير فلسطين (فتح) وبالرغم من قدراتها العسكريّة والفكريّة التي تخوّل لها مواصلة الصراع ضد المحتل، إلّا أنها ارتأت بأنه من الصعب عليها قيادة الصراع بمفردها فاختارت العمل جنباً إلى جنب مع مختلف الفصائل الفسطينيّة وعلى مختلف مشاربها.

عن اللجنة الاعلامية لمنظمة حزم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*